نجحت مديرية أمن بني سويف في إنهاء خصومة ثأرية استمرت لسنوات بين عائلتي منجود والحسينية بمنطقة الأزهري، وذلك بفضل التحرك السريع والدور المحوري الذي قاده المقدم محمد قاسم رئيس مباحث مركز بني سويف، تحت إشراف اللواء أسامة جمعة مدير الأمن، واللواء محمد الخولي مدير المباحث الجنائية.
وقد لعب المقدم محمد قاسم الدور الأبرز في إدارة ملف الصلح؛ حيث قاد سلسلة من اللقاءات التحضيرية والاتصالات المكثفة بين الطرفين، ونجح بحكمته وهدوئه في تهيئة الأجواء وفتح قنوات الحوار، وصولاً لاتفاق شامل يضمن إنهاء جذور الخلاف وعودة الاستقرار للمنطقة.
وتعود الواقعة إلى مشاجرة على خلفية خلافات مالية انتهت بمقتل الشاب أحمد. ن، وإدانة المتهم محمد. ع بالسجن سبع سنوات نفذها بالكامل. ومع خروجه من محبسه، بادر المقدم محمد قاسم بمتابعة الملف لحظة بلحظة، إدراكًا منه لخطورة ترك الأمر دون تدخل يعيد التوتر إلى الشارع.
وأثمرت جهوده المتواصلة عن عقد جلسة الصلح في مركز شباب العبور بمدينة بني سويف، بحضور القيادات الأمنية والتنفيذية، والنائب يوسف شعبان الجميل، وكبار العائلات، ومشايخ الأزهر والأوقاف، إضافة إلى الوسيط القانوني المحامي محمد عادل نصر.
وبدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تقدمت عائلة الجاني بتقديم الكفن لشقيق القتيل، في مشهد يعكس اكتمال المصالحة وطي صفحة الماضي للأبد. وقد لاقى المشهد قبولًا واسعًا من أسرة القتيل التي أعلنت إنهاء الخصومة والتنازل عن أي مظهر من مظاهر الثأر.
وقد أشاد الحضور بالدور الكبير الذي بذله المقدم محمد قاسم، والذي تعامل مع ملف شديد الحساسية بمهنية عالية، وحرص واضح على استقرار المجتمع وحماية الأرواح، مما جعله نموذجًا لضابط يعمل في صمت ويُنجز الكثير.
