تكيسات المبايض ومقاومة الإنسولين: التغذية السليمة مفتاح التوازن
تُعَد متلازمة تكيس المبايض (PCOS) واحدة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين النساء، إذ لا تقتصر على اضطراب في الهرمونات فقط، بل تُعد حالة معقدة تؤثر على نواحٍ متعددة من الحياة الصحية والإنجابية.
وتشير الدكتورة رشا صلاح عبد العزيز، استشاري التغذية العلاجية، إلى أن كثيرًا من الحالات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يُعرف بـ مقاومة الإنسولين، حيث لا يستجيب الجسم للإنسولين بشكل فعال، فيضطر البنكرياس إلى إفراز كميات أكبر منه، وهو ما ينعكس على اضطراب الهرمونات الأخرى وارتفاع هرمونات الذكورة (الأندروجين)، المسبب الرئيس لعدد من أعراض المتلازمة مثل:
-
اضطراب الدورة الشهرية
-
صعوبة الحمل
-
زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة
-
تساقط الشعر
دور التغذية في إدارة الأعراض
توضح الدكتورة رشا أن التغذية السليمة ليست مجرد عنصر مساعد، بل مفتاح أساسي لإدارة تكيسات المبايض وتحسين جودة الحياة، إذ يسهم النظام الغذائي الصحي في:
-
ضبط مستويات سكر الدم والإنسولين.
-
تقليل الالتهابات الداخلية.
-
دعم التوازن الهرموني.
توصيات غذائية مهمة لمرضى تكيس المبايض
-
الكربوهيدرات المعقدة بطيئة الامتصاص: استبدال الخبز والأرز الأبيض بالحبوب الكاملة مثل الشوفان، الأرز البني، الكينوا، والخبز الأسمر.
-
البروتين في كل وجبة: مثل الدجاج المشوي، الأسماك الدهنية (السلمون)، البقوليات، والبيض.
-
الدهون الصحية: كالتي توجد في زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات، البذور، والأسماك.
-
الخضروات الملونة والألياف: نصف الطبق يجب أن يتضمن خضروات غير نشوية مثل البروكلي، السبانخ، الكوسة والفلفل الألوان.
-
مضادات الأكسدة: مثل التوتيات، الكرنب، والشاي الأخضر.
نمط حياة داعم
إلى جانب النظام الغذائي، تؤكد الدراسات أن تقسيم الوجبات إلى 5-6 وجبات صغيرة، شرب كميات كافية من الماء، وتجنب المشروبات السكرية، عوامل تساعد على استقرار سكر الدم.
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، النوم الكافي، وإدارة التوتر النفسي، تلعب دورًا محوريًا في تحسين استجابة الجسم للإنسولين والتخفيف من الأعراض.
وتختتم الدكتورة رشا صلاح حديثها بالتشديد على أن كل حالة مختلفة عن الأخرى، لذلك من الضروري أن تبحث كل سيدة عن النظام الغذائي ونمط الحياة الذي يتناسب مع طبيعتها وظروفها الصحية، مع متابعة الطبيب المتخصص بشكل منتظم.
