«حق الجار» محور لقاء برنامج المنبر الثابت المشترك بين الأزهر والأوقاف بصفط راشين
تناول الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية، ضمن برنامج المنبر الثابت المشترك، موضوع حقوق الجار في الإسلام، وذلك في لقاء عُقد مساء أمس الثلاثاء الموافق 2 ديسمبر 2025 بمسجد السلام بقرية صفط راشين، بحضور فضيلة الدكتور مصطفى فوزي أبوالنور إمام وخطيب المسجد، والواعظ بالأزهر الشريف بمنطقة وعظ بني سويف مركز ببا «محمد سعيد يوسف».
وقد تناول اللقاء بيان عظم مكانة الجار في الشريعة الإسلامية، وما أولاه الإسلام من عناية بالغة تظهر في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، ومن ذلك قول الله تعالى:
﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا... وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾
وقول النبي ﷺ:
«ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه».
أبرز حقوق الجار التي تناولها اللقاء
استعرض الواعظ عدداً من الحقوق الواجبة للجار، ومن أهمها:
-
الإحسان إليه قولاً وفعلاً.
-
حمايته وردّ الغيبة عنه.
-
حفظ سره ومشاركته أفراحه وأحزانه.
-
زيارته وعيادته عند المرض.
-
تلبية دعوته وتفقد أحواله.
-
منع الأذى عنه والصبر على أذاه.
-
إقراضه عند الحاجة والمساهمة في حل مشكلاته.
-
الإصلاح بين الجيران المتخاصمين.
-
مصاحبته إلى المسجد ومجالس العلم.
-
إحسان الظنّ به والمبادرة بالسلام.
أصناف الجيران وحقوق كلٍّ منهم
كما تم بيان تقسيم الشريعة الإسلامية للجيران إلى ثلاثة أصناف:
-
جار له حق واحد: وهو الجار غير المسلم، وله حق الجوار.
-
جار له حقّان: وهو الجار المسلم، وله حق الإسلام وحق الجوار.
-
جار له ثلاثة حقوق: وهو الجار المسلم ذو القربى، وله حق الجوار، وحق الإسلام، وحق الرحم.
واستُشهد بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي ﷺ في بيان هذه الحقوق.
وفي ختام اللقاء دعا المشاركون الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، مؤكدين استمرار برامج التوعية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لخدمة المجتمع ورفع الوعي الديني والأخلاقي.
